الجمعة، 31 أكتوبر 2008

القدرة على الاستيعاب لدى المصريين



المصرى اما أن يكون مواطنا من رعايا الدولة او أن يكون من المسئولين ، و

القدرة على الاستيعاب لدى كل فئة لا تختلف من الناحية الجوهرية و إن كانت

. تختلف من الناحية الشكلية

فالمواطن المصرى العادى إذا أخبرته أنه يوجد فى مصر أكثر من 20 ألف حالة

إغتصاب سنويا ، أو أن هناك ما يزيد عن 130 ألف حالة زواج عرفى بين الطلبة

و الطالبات فى مختلف الجامعات المصرية فقط ، أو أن هناك ارتفاع رهيب فى

معدلات التحرش الجنسى بالنساء ... الى غير ذلك . فإنه سوف يصدق هذه

الامور ، لكنه لن يستوعبها جيدا ، ربما لانه لم يتعرض سابقا لمثل هذه الامور

. أو لانه لم يرى اى نماذج منها

فهو بالتالى لن يكون له دور فى حل مثل هذه المشاكل و القضايا ، لانه مشغول

اساسا فى صراعه على " لقمة العيش " و التى نجح المسئولون بجدراة فى شغله

. بهذا الامر، فكيف سيكون له دور فى اصلاح مجتمعه

أما عن المسئولين فحدث و لا حرج ، فالمسئولين يعلمون تمام العلم الحالة العامة

للشارع المصرى ، فمن المؤكد أنهم يعرفون أن هناك أكثر من 5 مليون مصرى

يعيشون تحت خط الفقر ( أى بدخل يومى قدره 1 دولار ) ، و بالرغم من ذلك فهم

لا يبدون أى تصرف بارز وفعال تجاه أزمة ارتفاع الاسعار ، أو حتى تحسين

. أوضاع العمال و مراعاة حقوقهم

انهم يعرفون أيضا أن هناك أكثر من 12 مليون شخص يسكنون المناطق

العشوائية وسط انعدام الخدمات الاساسية التى لا غنى لاى مواطن عنها ، بل و

تعرضوا لابشع الكوراث الانسانية مثلما حدث فى كارثة الدويقة ، فكان الرد من

المسئولين بالتقاعس فى نقلهم الى مساكن جديدة و عدم التباطؤ الشديد فى حل

. مشاكلهم

المسئولون فى مصر عندما تسير مواكبهم فى الشوراع فان الشوراع يتم اغلاقها

من أجل ان يمر المسئول اولا ، و يعيشون فى حياة من الرغد و الترف أثناء

توليهم لمناصبهم ، و يبتعدون دائما عن أفراد الشعب من البسطاء ، و كأن

.المواطن قد أصبح مصدرا للعدوى بمرض خطير

باختصار شديد ... لو استطعنا أن نجعل الله رقيبا علينا فى كل أفعالنا لا ستوعبنا

. كل ما حولنا فى هذا المجتمع و ساهمنا فى
اصلاح
ه


ليست هناك تعليقات: