أسئلة كثيرة أسالها لنفسى دائما . لماذا لا يتحرك المسئولون
فى مصر الا بعد وقوع الكوارث ؟ لماذا لا يراعى كل مسئول
ربه فى أدائه لعمله ؟ لماذا لا يتقى كـل مسـئول ربه فى كـل
مواطن مصرى على أرض مصر ؟
وما ذنب هؤلاء الابرياء الذين يسقطون حينا بعد حين من
جراء اهمال صدرعن قلة منحرفة اعمتها المناصب عن
. رؤية واضحة لحال المواطن فى مصر
منذ أيام وقع الحادث الاليم فى منطقة الدويقة والذى راح
ضحيته العديد من الاشخاص منهم الاطفال الذين تترواح
. اعمارهم ما بين 7 ايام و خمس سنوات
مشاهد مأساوية عديدة نشاهدها كل يوم فى عمليات البحث
والانقاذ ، و لقد تعجبت كثيرا عندما قرأت هذا التعليق لهشام
الشاذلي أمين شباب الحزب الوطنى بمنطقة الدويقة :" منذ
شهر تقريبًا سقطت أجزاء كبيرة من صخور جبل المقطم ،إلا
ما قام به الحي هو ارسال عمال لإزالة بقايا الصخور ، و
عندما قام السكان بالاستغاثة بالحي أجاب بأن ليس من حقهم
الحصول على شقق إلا عند سـقـوط سكنهم و وقوع
". ضحايا
اذا فكم يلزمنا من الضحايا فى المستقبل من أجل ان يقوم
رجال الحكومة بالافراج عن الوحدات السكنية الخاصة
بالدولة واعطاؤها لمستحقيها ، مع العلم بأن هناك العديد
من الاحياء العشوائية المماثلة المقامة اسفل سفح جبل
. المقطم
الغريب ان الدولة تعطى كل يوم الاراضى للمستثمرين و
تضع لهم كافة التيسيرات من أجل أن تفتح الحكومة ابوابا
. للربح
فكم يساوى هؤلاء الفقراء عند الحكومة ؟
لقد تقدم الاهالى بعدة طلبات الى الدولة من اجل تسكينهم فى
مناطق اخرى بعيدة عن سفح الجبل ، ولكن قوبلت طلباتهم
بالتجاهل والنسيان ، بالرغم من وجود مساكن جديدة تم
. بناؤها من اجل ساكنى العشوائيات
لم يكن هذا الانهيار هو الاول بل سبقه العديد من الانهيارات
كان اشهرها انهيار صخرى منذ حوالى 15 عام لصخرة
تزن 3000 طن دفن تحتها 50 شخصا . للاسف المسئولون
فى مصر لا يتحركون الا بعد وقوع الكارثة اكثر من مرة
. والشواهد كثيرة على ذلك
فمنذ عامين تقريبا غرقت العبارة السلام 98 و راح ضحيتها
اكثر من الف شخص لتكشف لنا عن مساوىء النقل
البحرى، ولم تكن تلك هى الحادثة الاولى التى راح ضحيته
مثل هذا الكم من الضحايا ، ففى عام 1991 غرقت العبارة
سالم اكسبريس وعلى متنها 476 شخصا لقوا حتفهم جميعا
. والان نجد بعض مظاهرالاصلاح فى هذا القطاع
و فى عام 2002 وقع حادث قطار الصعيد و الذى راح
ضحيته المئات من الفقراء المعدمين . طبقا للاحصاءات
الرسمية نجد انه ما بين يناير2001 و مايو 2006 وقع 59
حادث قطار راح ضحيتها أكثر من 6 الاف شخص و كالعادة
لم يحرك المسئولون ساكنهم الا منذ فترة قريبة نحو الاتجاه
. الى تطوير قطاع السكك الحديدية
تُرى ... كم من اعداد الضحايا نحتاجها فى الحاضر و
المستقبل من اجل أن يتم تقديمهم كضريبة للاصلاح
فى مصر ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق